السبت، 14 يونيو 2008

المعاق سمعياً واستخدام الحاسب الآلي

جاءت التقنية الحديثة لتفتح أبواباً وتضيء طرقاً كانت مظلمة أمام ذوي الاحتياجات الخاصة وخصوصاً من المعاقين سمعياً حيث أصبح استخدام الحاسب الآلي من التقنيات الحديثة التي من الضروري تعلمها وإتقانها لمواكبة هذا التطور الملحوظ ومن أجل ذلك فنحن الآن مطالبون بأن نبذل طاقاتنا وجهدنا في سبيل تعليم المعاقين سمعياً من خلال تدريبهم على استخدام هذه التقنية الحديثة لأهداف عديدة تعود عليهم بالنفع وتجعلهم مبدعين ومتألقين في التعامل مع أسرارها. لماذا استخدام تقنية التعليم الالكتروني للمعاقين سمعياً؟

أولاً:

سهولة الحصول على الحقائق العلمية لدى المعاقين سمعياً وتوسيع مداركهم العلمية من خلال تعدد المصادر في مجال استخدام الحاسب وتقنية المعلومات المرتبطة بحياة الفرد المعاق سمعياً وذلك من خلال تعريفه بمكونات وبرمجيات الحاسب المختلفة والتعرف على جوانب تقنية المعلومات والاتصالات ومستجداتها.

ثانيا:
تدريب المعاقين سمعياً وتنمية قدراتهم ومهاراتهم العلمية والعملية والاستفادة من الحاسب الآلي لزيادة إنتاجية الفرد كما يمكن استخدام الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية في التطبيقات المختلفة لتدريب المعاقين سمعياً. و يمكن أن يتحقق ذلك على سبيل المثال عن طريق برمجيات معدة خصيصاً لهم إضافة إلى البرمجيات الشائعة مثل معالجة النصوص والأكسل والبوربوينت والأكسس والأوت لوك وبرامج الرسم وتصميم صفحات ومواقع بالإنترنت وصيانة الحاسب الآلي والتعامل مع البرمجيات التعليمية.

ثالثاً:
تطوير قدرات المعاقين سمعياً خصوصا الإبداعية وحثهم على التفكير الناتج عن القراءة والمشاهدة واكتشاف النتائج المطلوب التوصل إليها وتنمية قدراتهم العقلية, وكما هو معلوم أن معظم فاقدي السمع يعانون من مشاكل أخرى إضافة إلى الإعاقة السمعية لذا يعمل الكمبيوتر على تخطي جميع المشاكل المصاحبة للإعاقة السمعية.

رابعاً:
غرس حب التقنية الحديثة لدى المعاقين سمعياً وإزالة الرهبة لديهم نحو الحاسب واستخداماته. وتحقيق ذلك عن طريق التشجيع على متابعة تطورهم التقني والقراءة العلمية المستمرة وإشباع الهوايات وشغل أوقات الفراغ بما يناسبهم في تقنية الحاسب كالألعاب التعليمية الألكترونية المفيدة أو الموسوعات الإلكترونية الثقافية .

خامساً:
إن من أهم الوسائل التربوية الحديثة في التعليم في الوقت الحالي هو استخدام الحاسب الآلي كوسيلة مساعدة في شرح الدروس وما يشمله الحاسب من بروجكتور وداتاشو وشاشات إل سي دي ويتحقق ذلك عن طريق استعراض البرامج التعليمية المختلفة والتي لها صلة وثيقة في المواد الدراسية المختلفة.

سادساً:
إن ما يلزمنا بإن نركز على فئة المعاقين سمعياً دون غيرهم من فئات المجتمع هو حاجتهم الماسة للتعليم الإلكتروني لعدم توفر التعليم التقليدي لهم في مكان إقامتهم لإنه من الصعب توفير تعليم عالي من جامعات وكليات في جميع المناطق وذلك نظراً لقلة عدد المعاقين سمعياً.

سابعاً:
عدم توفر أساتذة متخصصياً لتعليم هذه الفئة في كل مكان مما يصعب أمر إنشاء كليات وجامعات لهذه الفئة, لذا من الضروري إنشاء منظومة تعليمية الكترونية تخدم هذه الفئة في أي مكان وزمان.
تحياتي

ليست هناك تعليقات: